أطفال سوريون من درعا يفرون من القصف إلى مخيم مؤقت جنوب البلاد أمس الأول. (أ. ف. ب)
أطفال سوريون من درعا يفرون من القصف إلى مخيم مؤقت جنوب البلاد أمس الأول. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (عمّان)، رويترز (بيروت)
دفع التصعيد العسكري في جنوب سورية خلال الاسبوعين الماضيين أكثر من 270 ألف مدني إلى النزوح بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في وقت يواصل فيه نظام الأسد بدعم روسي تضييق الخناق على الفصائل المعارضة لدفعها إلى الاستسلام.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون محليون أمس (الاثنين) أن الفصائل المعارضة تواجه انقساماً في صفوفها بين مؤيد ورافض لاتفاقات «مصالحة‏» تقترحها موسكو، وغالباً ما تكون استسلاما مقنعا للفصائل مقابل توقف الهجوم.


وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن عمّان ستجري محادثات مع موسكو هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار في جنوب غربي سورية وتخفيف وطأة الوضع الإنساني. وقال أمس إنه سيجتمع مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف في موسكو.

وأضاف المرصد أن المفاوضات بين الروس وممثلي بلدات الريف الشرقي لدرعا حققت تقدماً أمس، عبر موافقة ممثلي بلدتي بصرى الشام والجيزة على الاتفاق الروسي. ويقضي الاتفاق بتسليم المعارضة للسلاح الثقيل والمتوسط والإبقاء على السلاح الخفيف، ورفع علم النظام فوق المؤسسات والمراكز الحكومية وإعادة تفعيلها. وبذلك تنضم بصرى الشام والجيزة لاتفاق مماثل جرى في كحيل والمسيفرة والسهوة. وأضاف أن النظام وميليشياته باتت تسيطر على 58% من محافظة درعا منذ بدء اتفاقيات المصالحة.

ورغم سير عمليات التفاوض فإن عمليات القصف لا تزال مستمرة، إذ استهدف النظام بالصواريخ طفس في ريف درعا الشمالي، والشيخ سعد وصنين في ريف درعا الغربي. وأشار إلى مقتل 210 من قوات النظام والفصائل منذ بدء العملية العسكرية.

وفي مقال نشرته صحيفة «‏وول ستريت جورنال» أمس، اعتبر مستشار الأمن القومي جون بولتون أن الإطاحة بنظام الأسد ليست قضية إستراتيجية بالنسبة لواشنطن، موضحاً أن الأولوية لطرد الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية بالتنسيق مع الروس.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب يستعد لطلب مساعدة موسكو في تقليص الوجود الإيراني في سورية، خلال لقاء في هلسنكي سيجمعه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في السادس عشر من ‏يوليو الجاري.